الجمعة، 14 أكتوبر 2011

رسالة من امرأة مقهورة

لقد صبرت عليك لكي تكبر وتنضج تحملت حماقاتك و بذائة كلماتك و بلاهة تصرفاتك كي لا اخسرك
نعم كنت اقهر نفسي وعواطفي و احاسيسي كي احافظ على مشاعرك كي لا اخسرك
نعم كنت اعمل على الطاقة كأي جهاز كهربائي وكأني لست من البشر أعمل صباحاً كموظفه ومساءً كخادمة و .... الخ   وكل ذلك وأنت تتذمر وأنا أتحمل كي لا أخسرك
نعم دمرتني صحياً فلم أكن أنام ولا أرتاح ولا اهدأ وكان تعبك على قلبي الذ من الشهد كنت أشاركك همومك المالية فيصيبني الهم وأحسب معك حسبة الميزانية  فأجتهد أكثر لأجلب المال و كنت تحملني مالا طاقة لي به من أعباء الدنيا وكنت راضية كي لا أخسرك
نعم أخلصت لك حفظت نفسي وبيتي وحفظتك قبلهم كي لا أخسرك
كنت أشفق عليك من التعب و المرض والهم
ولم تشفق علي أنت من أي شيء بل صعقتني
لم أكن أحبك
نعم لم أكن أحبك
هذا ما يجب أن تعرفه
كنت أحب أن أرعاك ، أن احتويك  ، أن أبقيك  سعيدأ كل الوقت
كنت أفخر بك أمام الناس ، أبين لهم ما ليس فيك
جميع الناس كنت أخدعهم فيك
كي تكون شيء وأنت لا شيء
كنت أردد على مسامعك أني أتمنى أن تكون فوق كل الناس ، وسأساعدك على ذلك .. وكنت تبتسم .. وكنت أفرح
فرحماك يا ربي ,, ألطف بي
فجعت عليك كأم فجعت على وليدها الذي ترعاه
خفت عليك من الدنيا وبلاويها
أشفقت عليك من الحياة وما فيها
فماذا جنيت
افتقدتك   ؟هذا صحيح فأنا افتقدت يدك التي كنت أمسكها لك حتى تنام
افتقدت رائحة وسادتي التي لم تخلوا يوماً من العطور
افتقدت زينتي لك مساءً
افتقدت عنايتي بك دوماً
فتباً لك ما أقذرك
كانت تنتابني نوبات الفزع حين أسمع صوتك فأهب لاستقبالك ، اضحك من نكتك السامجة الغبية  كل ذلك وانا سعيدة فعلاً سعيدة
فماذا كان رد جميلي
اااااااااااه كم ندمت
كنت أقوم بكل شيء بل واحمل ارشادات واجباتك الاجتماعية كي لا تجهد نفسك عناء التفكير
لم أحملك يوما فوق طاقتك لم أطلب أي شيء
الم تشعر بذلك أم أنك تبلدت وصارت عادتك ؟؟
ألم يخدش هذا الموقف كرامتك كرجل؟؟
ألم تشعر بمعاناتي وألمي وقهري حين أجد أني أنا من صنع كل شيء وأنت لم تصنع أي شيء
كنت غبيه وحمقاء
فقد سخرت نفسي لك وهذي هي غلطتي
ومن شدة استهتارك بي تركتني
فويل لك من الله
إن الله عزيز ذو انتقام
شكوتني لكل الناس لم تستر عوراتي ، ولم تداري عيوبي ، بل اتهمتني بما لم يكن بي ، و كذبتني في كل أقوالي كما أنك من شدة ضعفك تقاويت علي بما لم أقو أنا عليه
فأنا لم افشي لك سراً حتى الآن رغم كل ما فعلت بي
كل عيوبك حفظتها تماما كما تقبلتها من البداية
فيالك من أحمق كيف تركتني؟
خذلتني وجعلتني ألوم نفسي ألف مره لأني سمحت لك
لا تلومني فأنا صدقتك ...
أنت أول رجل في حياتي ... وثقت بك لأني لم أعرف سواك ... كنت حلمي الذي بمجرد تحققه دمرني
فيارب  أجرني واخلف لي في مصيبتي خيراً منها إنك سميع مجيب
منقول من بريدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق