الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

تفاؤلات

لا تحاول أن تعيد حساب الأمس .. وما خسرت فيه..
فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ..
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى..
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
،؛،؛،؛،......،؛،؛،؛،
إذا كان الأمس ضاع ..
فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع
أوراقه ويرحل .. فلديك الغد ..
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف
على اليوم .. فهو راحل

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

فازلين للمشاعر


يمر على الإنسان حِيّنٌ مِن الدهر ، يحزن ثم يحزن الى أن يحـزن ثم يحزن ، و يشبعُ حُزناً / ثمّ يحزن ، إلى أن يقتُلـهُ الدهرُ حُزناً !
، لا يَهُمْ . !


ذهبتُ إلى الصيدليه ..
وألتقيتُ بِذالك الكائن الذِي يعملُ في أرجائِها ،
لم أعتْدِ السَلام عليه ؛ كيّ لا اُكوّن سِلّمِياً معه !

تكلّمتُ فوراً :
هل لي أن أجد في صيّدلِيتِكْ العرِيقهَ / شيء اسمهُ فازلـين مشاعر !
نظر إلي بِدهشه ، و أصبح يُقلِّبُ كفّيهِ على مَا سمِعْ !
ولذت  بالسُكٌوتُ خَوّفاً مِنهََ ..
و أطبقت  يَدآيْ بِشـدّه ، و إشّتـدْ جِسمي بِ لحظه،
وبَدأتَ عيِنَاي تَتلقَى أوآمِرْ النُعاس ..
أحسستُ بهواء يُلامِسُ وجَنتيّ ،
وبينما كُنتُ أتجَهزُ لِـ صفّعةٍ سَ تقتُلُنِيّ !

وبِما أنني أحَترِفُ التمّثِيل..
أدرتُ وَجهِيّ عَنهُ لِلجهةِ الأخرىَ ، وقلت /
تَدري يَا صديقي لِماذا سألتُك عن / فازلين مِشاعر .. ؟
هُناك كومةُ تواريخٍ إخْشوّشْنَت في ذاكِرتِي ، و أشعرُ بِ إحّتِكاكٍ شديد بين الذكريات ...
أسعِفني بِذالِك , و لِـ أكوُنْ لك فِعلاً مِن الشاكرين ..

رد علي مِن أقَاصِي حُنّجُرتِه / إمـششّشي ياَ ووولـد !
قُلت له / بااالضبْطَ !! آآمشي يَا وولد ، أعطِيني بالله علبتين منِوه لو سمحتَ
فما كان له إلا أن قذفني ب  / نَظرة تحقِير !

تِلك هي المره الأولى في حياتي التي شعِرتُ بها أني / خَجِلّتْ !
والمَره الثانيه بِشعور/ الـ كِـسِيّر ؛ كوُن أني لم أتخصص الصيِّدله !
إختفت تلك المشاعِر فجآه ـ !

وبدأت مشاعِر المُتسوِِّلِ في قِمة إنكساره !
صرختُ مِن أعماقِ جوُفِيّ ـ هيييَييه / أماااا الساااائل فلااااا تنههررر !!!
( عِندك فااازلين مشاعر ولا أطْلعْ ! )

تَدري !!!!!
خلاص !! / أعطِني حبوب سايتوتك !
ولا تَتفوه بِ كلمه !
لا أرِيـدُ أن أحـمِـل ل أحـدٍ ذِكرى بتاتـاً ..
أريد أن أُجهِض الكثيرين مِن ذاكرتي ...

هزّ رآسهُ بِ لا حول ولا قوة إلا بالله / ثم أستَـاء مِني ..
أخَرج لِي عُلبةً، وقال / هيآ أغُربْ ..
أمسكتُ بِها غاضِباً، وبِ عُنفِ مُتسوِلٍ يملـؤُهُ الشُمُوّخ !
خرجتُ مِن عنده ..

عُدت إلى المنزِل ،
أغمضتُ عيناي لِ أهدأ قليلاً .. ثُم أخرجتُ العُلبة مِن جيّبي ،
( فركتُـهَا ) مِن الكسلِ حَتى سقِطتْ قِصّدِيرةَ الحُبوب ..
( ضغِطت ) إحدى الحبوب بإصبعي / لِ تخرُج، و شعِرتُ أن مُوسيقى القِصّدِيره مألوفة لي ! بل سَمِعُتها مِن قبل / ألف مره ..
ضغطتُ على حبةٍ آُخرى بِ بطىء شَدِيدَ ، و لِـ أسمع اللحن جيداً !!،
ولكِنها جاوبتِ الصوت نفسُه !!.. صوت لطالمَا سئِمتُ مِنه !


فتحتُ عيناني /
ليس ( كرماً لِعيني أن تراه ) ..
بل ( كرماً لِ دمّعِي أن ينّتثِر) ..
إنما أشكو بثي وحُزنِي إلى الله ..
إنما أشكو بثي وحُزنِي إلى الله ..


السبت، 26 نوفمبر 2011

جدتى تقول 000000000000

جدتى تقول أن قلبها يقول أنك ستعود ..

دفنت وجهي في قلب جدتي هذا المساء
وحدثتها عنك,
فقالت لي : يا ابنتي...
انكسار الرجال صعب .. لأنه أصلب


... اعذرها يا سيدي ..
فجدتي لا تجيد استخدام اللغة الفصحى
ولا تجيد تنميق الحروف ولا زخرفة الكلمات
هي فقط..
تجيد استخدام فطرتها


اعذرها يا سيدي..
فجدتي ما زالت تعيش طقوس زمانها الجميل
ما زالت تظن أن كل الرجال مثل جدي
وأن قلب الرجل لا يحتمل أكثر من حب
وأن حلم الرجل لا يحتمل أكثر من طيف
وأن حكاية الرجل لا تحتمل أكثر من بطلة


اعذرها يا سيدي..
فجدتي لا تجيد استخدام الهاتف النقال
ولا تحفظ سوى أرقام المحارم
ولا تجيد استخدام الكومبيوتر والإنترنت
ولا يخطر في قلبها المطمئن بذكر الله
أن هناك شيئا كالصندوق الصغير
يربط العالم بأسره كالقرية الصغيرة
وأنه بهذا الصندوق تمارس كل الكبائر
بدءا ً بقذف المحصنات
وانتهاءا بالزنا


اعذرها يا سيدي..
فجدتي ما زالت تقيم فوق سجادة صلاتها
لا تغادرها إلا للضرورة
جدتي ما زالت تظن :
" أن اللي يحب ما يكره
وأن اللي يحب ما ينسى
واللي يحب ما يخون "


اعذرها يا سيدي..
فجدتي تظن أنك تعاني كما أعاني
وأنك تفتقدني كما افتقدك
وأن الحياة تتوقف لديك في غيابي
كما تتوقف الحياة لدي في غيابك
وأنك فقدت بعد الفراق
شهية النوم
وشهية الطعام
وشهية الحياة
وشهية الإحساس بالأشياء
وأن بداخلك بركانا من الشوق إليّ
والغضب عليّ
وأنك تكابر وتتألم بصمت
وأنك تفكر في محادثتي وتتردد
وأنك تفكر في الكتابة إلي وتتراجع
وأنك تود لو تصرخ في كل الوجوه التي تلتقيها..
وتتماسك


اعذرها يا سيدي..
لا تسخر من جدتي
فهي امرأة في سبعينها
لكنها تحبك
نعم..تحبك جدا


فجدتي لا تجيد في الحياة مثل أمومتها

وجدتي تقول
إن قلبها يقول
أنك ستعود
وأني سأعود
وكم أحب قلب جدتي حين يقول ما يقول




اعذرها يا سيدي..
فجدتي لم تعش زمن التلوث
ولا تعرف وجبات الحب السريعة
وتظن أن القلب يموت قبل الحب دائما
جدتي تظن
أنك في هذا المساء

ستدفن رأسك في قلب جدتك

وستحدثها عني




سيدي
جدتي أوصتني
أن أوصيك بنفسي
وأن أبلغك منها السلام
وجدتي موقنة أن وصيتها ستصلك
وأن سلامها سيصلك


سيدي
وقبل أن يرعبنا المساء
جدتي توصيك بي خيرا
وتبلغك السلام
___________

ما أطهرهم
ما أنقاهم


ما أروعهم

أولئك الذين سبقونا إلى هذه الحياة
فأخذوا من الطيبة والنقاء أكبر نصيب
___________________

أعجبني فنقلته

الخميس، 17 نوفمبر 2011

عندما تحن إلى نفسك


عندما تحن إلى نفسك
تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح
وأنت ... تارة تكون بطل القصة .... وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس ... حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم ...
أو تكون أنت الذي
تحركهم بخيوطك
عندما تحن إلى نفسك
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك ...
حتى لو كانوا أقرب الناس إليك ...
لا أحد يعلم بما في قلبك ... لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد ... وتبتعد ... وتبتعد
تبقى لوحدك...
عندما تحن إلى نفسك
تنظر في المرآة ... ترى وجهاً متعباً ... أرهقته الحياة ...
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك ... وتعود أنت ... إلى نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك ... وتصل إلى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك ... وهمس صمتك ...
عندما تحن إلى نفسك
تتصفح دفتر ذكرياتك .....
وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم
تتمنى أن تعود تلك الأيام ... تلك اللحظات ...
أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك ... من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة ... دموع وألم ... فراغ وملل...
كثيراً ما تحاول أن تنسى ... ولكنك دائماً تتذكر
عندما تحن إلى نفسك
تعشق الليل .... لصمته ... لهدوئه ... لسكونه
تناجي القمر ... تبث إليه همومك ... تشكو إليه أحزانك ....
تتأوه من داخلك ... لجرح ما في قلبك
تبكي ... وتذرف الدموع ... رغماً عنك