الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

فازلين للمشاعر


يمر على الإنسان حِيّنٌ مِن الدهر ، يحزن ثم يحزن الى أن يحـزن ثم يحزن ، و يشبعُ حُزناً / ثمّ يحزن ، إلى أن يقتُلـهُ الدهرُ حُزناً !
، لا يَهُمْ . !


ذهبتُ إلى الصيدليه ..
وألتقيتُ بِذالك الكائن الذِي يعملُ في أرجائِها ،
لم أعتْدِ السَلام عليه ؛ كيّ لا اُكوّن سِلّمِياً معه !

تكلّمتُ فوراً :
هل لي أن أجد في صيّدلِيتِكْ العرِيقهَ / شيء اسمهُ فازلـين مشاعر !
نظر إلي بِدهشه ، و أصبح يُقلِّبُ كفّيهِ على مَا سمِعْ !
ولذت  بالسُكٌوتُ خَوّفاً مِنهََ ..
و أطبقت  يَدآيْ بِشـدّه ، و إشّتـدْ جِسمي بِ لحظه،
وبَدأتَ عيِنَاي تَتلقَى أوآمِرْ النُعاس ..
أحسستُ بهواء يُلامِسُ وجَنتيّ ،
وبينما كُنتُ أتجَهزُ لِـ صفّعةٍ سَ تقتُلُنِيّ !

وبِما أنني أحَترِفُ التمّثِيل..
أدرتُ وَجهِيّ عَنهُ لِلجهةِ الأخرىَ ، وقلت /
تَدري يَا صديقي لِماذا سألتُك عن / فازلين مِشاعر .. ؟
هُناك كومةُ تواريخٍ إخْشوّشْنَت في ذاكِرتِي ، و أشعرُ بِ إحّتِكاكٍ شديد بين الذكريات ...
أسعِفني بِذالِك , و لِـ أكوُنْ لك فِعلاً مِن الشاكرين ..

رد علي مِن أقَاصِي حُنّجُرتِه / إمـششّشي ياَ ووولـد !
قُلت له / بااالضبْطَ !! آآمشي يَا وولد ، أعطِيني بالله علبتين منِوه لو سمحتَ
فما كان له إلا أن قذفني ب  / نَظرة تحقِير !

تِلك هي المره الأولى في حياتي التي شعِرتُ بها أني / خَجِلّتْ !
والمَره الثانيه بِشعور/ الـ كِـسِيّر ؛ كوُن أني لم أتخصص الصيِّدله !
إختفت تلك المشاعِر فجآه ـ !

وبدأت مشاعِر المُتسوِِّلِ في قِمة إنكساره !
صرختُ مِن أعماقِ جوُفِيّ ـ هيييَييه / أماااا الساااائل فلااااا تنههررر !!!
( عِندك فااازلين مشاعر ولا أطْلعْ ! )

تَدري !!!!!
خلاص !! / أعطِني حبوب سايتوتك !
ولا تَتفوه بِ كلمه !
لا أرِيـدُ أن أحـمِـل ل أحـدٍ ذِكرى بتاتـاً ..
أريد أن أُجهِض الكثيرين مِن ذاكرتي ...

هزّ رآسهُ بِ لا حول ولا قوة إلا بالله / ثم أستَـاء مِني ..
أخَرج لِي عُلبةً، وقال / هيآ أغُربْ ..
أمسكتُ بِها غاضِباً، وبِ عُنفِ مُتسوِلٍ يملـؤُهُ الشُمُوّخ !
خرجتُ مِن عنده ..

عُدت إلى المنزِل ،
أغمضتُ عيناي لِ أهدأ قليلاً .. ثُم أخرجتُ العُلبة مِن جيّبي ،
( فركتُـهَا ) مِن الكسلِ حَتى سقِطتْ قِصّدِيرةَ الحُبوب ..
( ضغِطت ) إحدى الحبوب بإصبعي / لِ تخرُج، و شعِرتُ أن مُوسيقى القِصّدِيره مألوفة لي ! بل سَمِعُتها مِن قبل / ألف مره ..
ضغطتُ على حبةٍ آُخرى بِ بطىء شَدِيدَ ، و لِـ أسمع اللحن جيداً !!،
ولكِنها جاوبتِ الصوت نفسُه !!.. صوت لطالمَا سئِمتُ مِنه !


فتحتُ عيناني /
ليس ( كرماً لِعيني أن تراه ) ..
بل ( كرماً لِ دمّعِي أن ينّتثِر) ..
إنما أشكو بثي وحُزنِي إلى الله ..
إنما أشكو بثي وحُزنِي إلى الله ..


هناك تعليق واحد:

  1. حطي صورة البندول لانه زبدة السالفه فيه يا غبيه !
    أيضاً حتى تكتمل سرقتُكِ بأحترافيه مع عدم ذكر مصدر :)


    يارخص مشاعر الناس ل أولئِك الحمقاء .
    تف :)

    ردحذف